الالوسي : حكومة المالكي وافقت على دخول القوات التركية الى العراق منذ عام 2007

كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية مثال الالوسي، الاحد، عن توقيع الحكومة السابقة برئاسة نوري المالكي اتفاقية امنية مع تركيا على دخول الاراضي العراقية لمحاربة عناصر حزب العمال الكردستاني، مؤكدا ان الاتفاقية وقعت لتحجيم دور الكرد في التمدد والاستيلاء على المناطق المتنازع عليها.
وقال الالوسي في تصريحات صحفية، ، إنه “في 27 ايلول 2007 وقع وزير الداخلية العراقي في وقتها جواد البولاني مع نظيره التركي بشير أتالاي في أنقرة، اتفاقا امنيا يسمح بموجبه للقوات التركية مطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية، لكن بعد الحصول على تصريح مسبق من الحكومة العراقية”.
واضاف ان “الاتفاق هو تجديد للاتفاقية التي وقعها نظام صدام حسين انذاك”، مبينا ان “الاتفاقية التي تم في زمن المالكي اتت لتحجيم دور الكرد في التمدد والاستيلاء على المناطق المتنازع عليها بحجة محاربة تركيا لعناصر حزب العامال الكردستاني”.
واوضح الالوسي ان “الاتفاقية نصت على تقدم الاتراك 25 كم الان انهم خرقوا الاتفاقية اليوم وتقدموا 100 كم عمق في نينوى مع طائرات هلكوبتر ودبابات ودروع متنوعة”، داعيا الحكومة الى” اتخاذ موقف شجاع وجريء والغاء الاتفاقية”.
ودعا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أمس السبت، الحكومة التركية إلى سحب قواتها “فورا” من محافظة نينوى، معتبرًا دخول قوات مع آليات عسكرية لتدريب مجموعات عراقية “خرقًا خطيرًا للسيادة العراقية”.

وأعلنت مصادر عسكرية، تابعة لهيئة الأركان التركية أمس السبت، مواصلة عناصرها، تدريب وتأهيل قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) في 4 مناطق مختلفة من الإقليم، وذلك ضمن إطار مكافحة تنظيم “داعش”.

وأوضحت المصادر، أنّ القوات التركية تقوم منذ أكثر من عام، بتدريب عناصر البيشمركة، على قتال الشوارع في المناطق المأهولة بالسكان، وكيفية التعامل مع المتفجرات اليدوية، إضافة إلى استخدام الأسلحة الثقيلة، والإسعافات الأولية.

ويوم الجمعة، تحدثت مصادر مطلعة في منطقة “بعشيقة” القريبة من مدينة الموصل، أنّ تركيا أرسلت قرابة 150 جندياً عن طريق البر، لاستبدال الوحدة العسكرية، المكلفة بتدريب قوات البيشمركة منذ عامين ونصف. كما تمّ استقدام ما بين 20 و25 دبابة إلى المنطقة المذكورة، خلال عملية التبديل.

إرسال التعليق