كشف نائب رئيس الوزراء المستقيل بهاء الأعرجي، أن نائب رئيس الوزراء السابق لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أوقف العمل في إعادة صيانة سد الموصل بالرغم من توفر الأموال حينها، مشيراً إلى أن الشهرستاني اراد لـ"شركة معينة" أن تقوم بأعمال الصيانة.
وقال الأعرجي إن "سد الموصل يعاني من عيب انشائي منذ عهد النظام السابق، وعمليات معالجته مستمرة عبر حقنه بكميات كبيرة من الاسمنت يومياً"، مبيناً أنه "كان يفترض بالحكومة السابقة أن تضع حلاً جذرياً لقضية السد".
وأضاف الأعرجي، أن "جهة سياسية ارادت أن تذهب إعادة صيانة سد الموصل الى شركة معينة، فيما رأى خبراء ومختصين ضرورة أن تتولى اعمال الصيانة شركة اخرى"، لافتاً إلى أن "لجنة الطاقة الحكومية ورئيسها (حسين الشهرستاني) كان مصراً على أن تتولى شركة معينة اعمال الصيانة وبالتالي اوقف العمل رغم تخصيص الأموال حينها والبالغة ثلاثة مليارات دولار".
وأشار الاعرجي إلى أن "الوضع اصبح مطمئناً بعد البدء باتخاذ خطوات عملية لمعالجة الأمر"، موضحاً أن "وفداً من وزارة الموارد المائية فضلاً عن وفد فني اجنبي وصلوا الى مكان السد لتقييم الاضرار".
وكانت وزارة الموارد المائية أكدت أمس الجمعة (29 كانون الثاني 2016) أنه لا توجد أية مؤشرات على انهيار سد الموصل، وفيما بينت أن كوادرها تعمل بانتظام في السد، أشارت الى أن المفاوضات مع الشركة الإيطالية لإعادة إصلاح السد وصلت الى مراحل متقدمة.
يشار إلى أن التحذيرات بشأن إمكانية انهيار سد الموصل أكبر سدود العراق تصاعدت خلال الفترة الأخيرة، الا أن الجهات الحكومية والرسمية تؤكد استمرار عمليات حقن وصيانة السد واستبعاد انهياره خلال الفترة الحالية.
إرسال التعليق