تواصل البعثة الأثرية العراقية-الألمانية أعمال التنقيب في موقع تل النبي يونس الأثري الواقع على الساحل الأيسر لمدينة الموصل، حيث تم الكشف عن أربعة تماثيل لثيران مجنحة تعود للعصر الآشوري، من بينها ثور رابع يتميز بتصميم فريد.
وقال غسان الحسني، عضو البعثة، إن الفريق يركز حاليًا على استكشاف مباني قصر الملك الآشوري أسرحدون وقاعاته، بالإضافة إلى دراسة المنحوتات والألواح الجدارية والنقوش المتعلقة بالثيران المجنحة، تمهيدًا لعرضها أمام الجمهور.
وكانت ثلاثة ثيران مجنحة قد اكتشفت في الموقع عام 1990، لكن تم طمرها لاحقًا حفاظًا عليها بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد. أما الثور الرابع فقد تم الكشف عنه مؤخرًا، ويتميز بأنه مصنوع من قطع حجرية مكعبة قابلة للفك والتركيب، ما يجعله عمليًا وجماليًا بشكل خاص، بحسب ما أوضحه زيد العبيدي، المسؤول في الموقع.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها البعثة، بسبب الأضرار التي لحقت بالموقع جراء أعمال تخريب سابقة، أكد رعد سعود، منقب آثار في دائرة آثار نينوى، استمرار التنقيبات بهدف الكشف الكامل عن تفاصيل الثيران المجنحة.
ويغطي قصر الملك آشوربانيبال كامل مساحة التل، وقد كشفت التنقيبات السابقة عن نقوش ومقتنيات أثرية تبرز جوانب الحياة في العصر الآشوري. وتتركز الأعمال الحالية في المنطقة الواقعة تحت جامع النبي يونس، المبني فوق الموقع الأثري.
إرسال التعليق