تعرضت الحقوقية والمحامية همسة جاسم مساء اليوم لعملية اغتيال مروعة في مدينة الكوت بمحافظة واسط، بعد أن فتح مسلحون مجهولون النار عليها أثناء وجودها داخل مركبتها في منطقة العامري، ما أدى إلى وفاتها على الفور، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
ووفق المعلومات الأولية، فإن الضحية كانت تعمل في إحدى دوائر محافظة واسط، وتتمتع بسيرة قانونية ومهنية معروفة في الأوساط الحقوقية، مما أثار موجة من الإستنكار الشعبي والرسمي عقب الإعلان عن مقتلها.
من جانبه، أصدر مركز النخيل للحقوق والحريات بيانًا شديد اللهجة، أعرب فيه عن “إدانته واستنكاره الشديدين لحادثة اغتيال الدكتورة الحقوقية همسة جاسم”، معتبرًا الجريمة “دليلًا إضافيًا على تراجع منظومة الحماية القانونية، وتفشي ظاهرة الإفلات من العقاب”.
وقال المركز في بيانه: “بينما نعزي ذوي الفقيدة وزملاءها ومحبيها، نشدد على ضرورة ملاحقة الجناة وعدم التهاون في كشف ملابسات الجريمة، خصوصًا مع تداول معلومات عن تورط جهات متنفذة، ما يثير مخاوف من محاولات تسويف وتغطية على الجريمة كما حصل في حالات مشابهة سابقًا.”
وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد المخاوف من الإستهداف الممنهج للنشطاء والحقوقيين في عدد من المحافظات العراقية، في ظل ضعف الإجراءات الوقائية، وتأخر الكشف عن الجناة في حالات سابقة.
ويطالب ناشطون ومراقبون الجهات الأمنية والقضائية بـ”تحقيق شفاف وسريع”، وإطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق، مؤكدين أن “استمرار هذا النهج سيقوّض ثقة المواطن بالعدالة ويُعمّق من ظاهرة الترهيب ضد كل من يسعى إلى كشف الفساد أو الدفاع عن حقوق الإنسان”.
إرسال التعليق