اعتداء على معلّم في بغداد يثير غضبًا واسعًا وصمت وزارة التربية يُثير التساؤلات

في مشهد يعكس واقعًا مؤلمًا داخل القطاع التربوي في العراق تداولت مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو يظهر اعتداءً عنيفًا على أحد المدرسين داخل قاعة امتحان في مدينة الحرية ببغداد بعد أن حاول منع مجموعة من الطلبة من الغش بإستخدام سماعات خفية أثناء الإمتحان

الفيديو أثار موجة غضب واسعة بين المعلمين والمتابعين الذين رأوا في الحادثة إهانة لهيبة المعلم ومكانته وسط صمت رسمي غير مبرر من وزارة التربية التي لم تصدر حتى الآن أي توضيح أو بيان رغم مرور أيام على الواقعة وظهور تفاصيلها كاملة

الأجهزة الأمنية أعلنت لاحقًا القبض على أربعة متهمين بالإعتداء مؤكدة فتح تحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة إلا أن ذلك لم يبدد شعور الشارع التربوي بالإستياء من غياب موقف واضح للوزارة تجاه ما يتعرض له الكادر التدريسي من انتهاكات متكررة

أصواتٌ كثيرة داخل الوسط التربوي تُطالب اليوم بحماية حقيقية للمعلمين داخل المدارس وخارجها وتطبيق القوانين التي تضمن كرامتهم واحترامهم بغعتبارهم الركيزة الأساسية في بناء المجتمع

ومع استمرار حوادث الإعتداء تتجدد التساؤلات حول الأسباب التي تجعل المعلم يقف وحيدًا في مواجهة العنف والإهمال الرسمي وهل سيبقى صمته وهدوءه جوابًا على عنف يزداد وضوحًا يومًا بعد آخر؟

إرسال التعليق