اثيل النجيفي : نحن اليوم من يُعامل كأقلية مظلومة في هذا البلد ولا يحق لأحد ان يتهم شعورنا بالظلم طائفية

أكد أثيل النجيفي محافظ نينوى ورئيس اللجنة الأمنية العليا فيها، على أن كثيراً من العراقيين ينظرون الى الإرهاب بأنه نبتة نشأت في أرض العرب السنة، متناسين حقيقة أن المحافظات ذات الأغلبية السنية هي التي استهدفا الإرهاب فطالها التدمير والتهجير والقتل , لافتا الى ان أغلب شهداء الارهاب من تلك المناطق. وقال أثيل النجيفي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية في موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك " : قد أكون عراقياً – عربياً – سنياً، او أكون عربياً – عراقياً – سنياً، او أكون سنياً عربياً عراقياً، وذلك حسب الهوية المُستَفَزَّة، وهذا شيء طبيعي فينا جميعاً، فعندما يجد الكرد تحدياً قومياً يقدمون قوميتهم على المذهب، وحين يجد الشيعة تحدياً مذهبياً فإنهم يقدمون المذهب على القومية، بل قد يقدم الانسان عصبيته العشائرية او العائلية لِيُجابِهَ تحدياتٍ تنتقص منها، مشيراً إلى أن ارتفاع الشعور بإحدى هذه الهويات لا يعني طمس الهويات الأخرى بل إن شخصياتنا متكاملة بمجموع هوياتنا وليس بواحدة دون الأخريات، فليس من الانصاف أن استكثر على أخي في الوطنية الإعتزاز بمذهبه او دينه ولا أن أعتبر ذلك الاعتزاز نقصاً في وطنيته. وأوضح النجيفي، أن اليزيدية والمسيحيين حينما تعرضوا إلى ظلم كبير، ارتفع حسهم الديني والقومي واتجهت أعينهم للابتعاد عن الوطن، ولكنها حالة طارئة تستمر حتى يجدوا الأمان والاستقرار والمصلحة في وطنهم ليعود شعور التمسك بالأرض هو الاقوى. من هنا أكد النجيفي على أن العرب السنة ليسوا بغرباء عن هذه الحالة، قائلاً: فإذا كان كثير من العراقيين ينظرون الى الارهاب على انه نبتة نشأت في ارض العرب السنة فلا بد عليهم بان يعلموا بان المحافظات ذات الأغلبية السنية هي التي تحطمت واهلها هم المشردون واغلب شهداء الارهاب من تلك المناطق، واذا كانوا قد سلب العرب السنة القدرة للدفاع عن أراضيهم بحجة حصر السلاح بيد الدولة ثم يتهمون بانهم تخلوا عن حماية تلك الاراضي وانسحبوا منها دون قتال ويعودوا ليتهموا العرب السنة مرة اخرى لمَ لمْ يقاتلوا بالسكاكين ليحموا ارضهم. وأضاف النجيفي ، اذا كانوا يقطعون رواتب موظفي هذه المحافظات لأسباب واهية كما كانوا يقطعون عنها سابقا تخصيصاتها الدستورية، واذا كانوا يمنعون السلاح عنا ويريدون ان نقاتل بلا سلاح، واذا كانوا يقولون للعرب السنة أنتم من باع ارضه , كما كان غيرهم يتهم الفلسطينيين عام ثمانية وأربعين ببيع فلسطين ليتخلص الحاكم ذو النفوذ والسطوة من مسؤوليته ويلقيها على المواطن الاعزل، اذا كان كل ذلك فمن حقنا ان نقول " نحن اليوم من يُعامل كأقلية مظلومة في هذا البلد ولا يحق لأحد ان يتهم شعورنا بالظلم طائفية، لقد قلتها قبل ثلاثة أعوام في مجلس النواب نتمنى ان تسألونا وأنتم تروننا نصرخ من الالم ما الذي يؤلمكم ، لا ان تقولوا لنا صوتكم ازعج مسامعنا

إرسال التعليق