اثيل النجيفي: ثقة المواطن بالعملية السياسية وإيمانه بمفهوم الدولة ناتجان عن احترام الداخلين فيها لنتائج الديمقراطية

اتهم أثيل النجيفي محافظ نينوى ورئيس اللجنة الأمنية العليا فيها ما أسماهم ببقايا الفترة السابقة من القيادات العراقية ممن يمتلكون التأثير والضغط على الحكومة الحالية بمحاولة إعادة العراق الى منهج إقصاء المحافظات الوسطى عن الملفين الامني والسياسي، لافتا إلى أن هؤلاء لم يتعظوا حتى الان من مغبة استمرار الاقصاء الذي لن يَصب في مصلحتهم، بل يصب في مصلحة المتطرفين، ويضر بجميع الداخلين في العملية السياسية سواء أكانوا من الاحزاب الشيعية او الكردية او العربية السنية.
وقال النجيفي ما يزال اصحاب ذلك الفكر الإقصائي ينظرون الى المعركة على انها تجري بين المتمسكين بالعملية السياسية ويسعون الى إقصاء معارضيهم في داخلها، ولا غير آبهين بملايين العراقيين الذين بهم حاجة الى تعزيز ثقتهم بالعملية السياسية وترسيخ ثقتهم بشكل الدولة وسياقاتها القانونية.
وأوضح النجيفي أن ثقة المواطنين بالعملية السياسية وإيمانهم بمفهوم الدولة ناتجان أولا وقبل كل شيء عن احترام الداخلين فيها لنتائج الديمقراطية، والاعتراف بالمعارضين المنتخبين كجزء من المنظومة السياسية، واحترام الكتل السياسية لعهودها وتحالفاتها واحترام المسؤولين التشريعيين والتنفيذيين لصلاحياتهم وصلاحيات الآخرين.
وأضاف أن الاعتماد على أساليب توقيع الاتفاقات والتنصل منها، هو اسلوب دفع العراق فيه ثمنا باهضا خلال الخمسين سنة الماضية، مستشهدا بأمثلة واقعية كاتفاقية 11 آذار والالتفاف عليها، اتفاقية الجزائر ونقضها، والموافقة على نزع أسلحة الدمار الشامل وعدم الوضوح في التعامل معها. ولفت النجيفي إلى أن الأمثلة أكثر في فترة ما بعد العام الفين وثلاثة وهي اكثر من ان تحصى، بدءا من عدم احترام النصوص الدستورية، والتنصل من اتفاقيات تشكيل الحكومات المتعاقبة، مرورا بوعود المصالحة الوطنية وانتهاء بالالتفاف على السياقات الإدارية والقانونية في الدولة العراقية.

إرسال التعليق