أُعيدت الأحد عقوبات الأمم المتحدة على إيران بعد عشر سنوات من رفعها، عقب تعثر المحادثات حول برنامج طهران النووي، فيما سجّل الريال الإيراني تراجعًا حادًّا أمام الدولار.
دخلت عقوبات الأمم المتحدة الصارمة حيز التنفيذ تلقائيًا منتصف ليل السبت/الأحد بعد تفعيل آلية الزناد من قبل الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا).
كما أن العقوبات تستهدف تعاملات مرتبطة بالبرامج النووية والصاروخية وتدابير أخرى، ومن المتوقع أن يكون لها أثر واسع على الاقتصاد الإيراني.
هذا و قد بلغ الدولار في سوق العملات غير الرسمية حوالى 1.12 مليون ريال إيراني بحسب مواقع تتبع العملات، مقارنةً بأكثر من مليون ريال قبل تفعيل الآلية.
كما أعلنت طهران أن إعادة التفعيل “إساءة واضحة للمسار القانوني” وهددت بالرد “بحزم ومناسب” للدفاع عن مصالحها.
وأعادت فرنسا وبريطانيا وألمانيا تفعيل ما يُعرف بـ«آلية الزناد» بعد فشل المفاوضات النووية، ما أدى إلى دخول حزمة عقوبات أممية فرضت سابقاً بموجب اتفاق 2015 حيز التنفيذ. الأوروبيون والأميركيون قالوا إن ذلك لا يعني نهاية الدبلوماسية وأنهم سيواصلون محاولة التوصل إلى حل.
أثّرت التداعيات فوريًا على العملة: في السوق السوداء كان الدولار يُتداول عند نحو 1.12 مليون ريال صباح الأحد وفق موقعي تتبع عملات مرجعيين.
الخارجية الإيرانية اعتبرت القرار باطلًا ودعت الدول إلى عدم تطبيقه، مؤكّدة أنها ستدافع عن حقوقها ومصالحها.
و أعلنت الترويكا الأوروبية استمرار السعي لحل دبلوماسي يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي
أما الولايات المتحدة قالت إن الدبلوماسية لا تزال خيارًا، ودعت إيران إلى محادثات مباشرة،و عرضتا روسيا والصين في مجلس الأمن مقترح تمديد مهلة رفع العقوبات ستة أشهر لكن اقتراحهما رفض.
إعادة تفعيل العقوبات قد تضغط اقتصاديًا على إيران وتزيد من حدة التوترات الإقليمية، وتفتح احتمالات جديدة من التوترات الدبلوماسية والعسكرية، كما أنها تؤثر في أسعار النفط والأسواق الإقليمية والعملات.
إرسال التعليق