أوباما: لدينا خيار واحد هو تدمير داعش

شرح الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الأربعاء طلبه التفويض من الكونغرس لمحاربة داعش، مؤكداً أن هناك خياراً واحداً أمام الجميع هو تدمير هذه المجموعة الإرهابية.
وقال أوباما، في كلمة مقتضبة، إن التحالف الدولي بات في وضع هجومي وداعش في وضع دفاعي، وسنعمل على أن لا يتمكن داعش من تهديد المدنيين.
وأكد أوباما أنه قد جرى دحر الإرهابيين في مناطق شاسعة من العراق وسوريا، بأكثر من ألفي ضربة جوية شنها التحالف الدولي ضد الإرهابيين.
ويرى الرئيس الأميركي، وجوب أن لا تنجر الولايات المتحدة لحرب طويلة في المنطقة، مبينا أن التفويض المطلوب سيعطي القوات الأميركية المرونة المطلوبة لمدة ثلاث سنوات.
وحول مخاوف نشر قوات برية على الأرض، قال أوباما قد ننشر قوات خاصة لمنع الإرهابيين من شن عمليات بعينها، ولن تكون هناك مهام قتالية للقوات الأميركية في العراق، وجهودنا في مواجهة داعش قد تتطلب اتخاذ خطوات في الداخل.
وأعلن أوباما أن القوات العراقية والمعارضة السورية المعتدلة ستخضع لتدريب مناسب وهناك حملة واسعة ومتكاملة ستشن ضد داعش في العراق وسوريا.
وأعرب أوباما في وقت سابق، عن اعتقاده بأن التفويض العسكري من الكونغرس يوجه رسالة قوية بوحدة الموقف الأميركي في مواجهة داعش.
وبخصوص التهديدات الأمنية، دافع البيت الأبيض عن الحد الزمني في طلب التفويض العسكري وقال إن التهديدات الأمنية قد تختلف في ثلاث سنوات.
إلى ذلك، انتقد رئيس مجلس النواب الأميركي، جون بينر، الطلب المقدم من الرئيس باراك أوباما بالتفويض في محاربة داعش، مرجحاً تغيير نص هذا الطلب العسكري في الكونغرس.
وأوضح بينر، قائلاً: لم أرَ بعد استراتيجية من شأنها إنجاز المهمة في محاربة داعش.
وكان أوباما قد أرسل إلى الكونغرس نص طلبه بالتفويض لاستخدام القوة العسكرية في الحملة ضد تنظيم داعش، ويلحظ هذا الطلب اقتصار فترة العمليات ضد مقاتلي التنظيم على ثلاث سنوات، ومنع استخدام القوات الأميركية في قتال بري هجومي ممتد.
وبحسب النص، الذي حصلت عليه وكالة رويترز، يريد أوباما أيضا إبطال قرار صدر عام 2002 ويرخص بحرب العراق. لكن اقتراحه يبقي على تصريح صدر عام 2001 بعد فترة وجيزة من هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر بخصوص حملة ضد تنظيم القاعدة وفروعه.
وقال أوباما، في رسالة مرفقة بالمسودة: أمرت باستراتيجية متواصلة وشاملة لتقليص قدرات تنظيم داعش والحاق الهزيمة به. يجب نشر قوات محلية وليس قوات أميركية لتنفيذ مثل تلك العمليات.
ودافع أوباما عن قراره بقيادة تحالف دولي ضد تنظيم داعش باعتبار أن هذا من صلاحياته، وبدأت الطائرات المقاتلة مهاجمة عصابات التنظيم المجرمة في العراق في الثامن من آب/ أغسطس الماضي. لكنه واجه انتقادات، لأنه لم يسعَ للحصول على موافقة الكونغرس، حيث يتهمه البعض بمخالفة صلاحياته الدستورية.

إرسال التعليق