أهالي الموصل يعيدون دفن جثث قتلاهم

بعد أن اجبر عدد كبير من أهالي مدينة الموصل على دفن جثث قتلاهم في فناء منازلهم ابان المعارك التي شهدتها الأحياء السكنية بالمدينة، بدأوا الان بفتح القبور واعادة دفن الجثث في المقابر بعد استعادة الجانب الأيسر بالكامل.
ومنذ سيطرة داعش، على المدينة قتل الآلاف على يد التنظيم أما بسبب عمليات الاعدام التي نفذها مسلحو داعش لكل من خالف أوامره أو جراء سقوط قذائف الهاون على منازل المدنيين.
وقال حفار القبور، ابراهيم عبدالله، في السابق كنا ندفن ميتاً أو اثنين في اليوم الواحد، لكن الأمر ليس كذلك الآن، حيث نقوم بدفن الكثير من الجثث، منهم من لقي مصرعه بسبب قذائف الهاون ومنهم من يعاد دفنه من قبل ذويه بعد أن دفن في حديقة منزله".
وفي احدى مقابر الموصل الأخرى، يتم تشييع أحد الموتى لكن لفترة مؤقتة، لأن المتوفي أوصى قبل أن ينزح الى الجانب الأيسر بدفنه بجانب قبر زوجته في الجانب الأيمن الذي لا يزال بيد داعش.
وقال ميثم يونس وهو حفيد المتوفي "لقد وصى جدي قبل وفاته بدفنه في الجانب الأيمن الذي لم يحرر الى الآن، لذا يجب علينا ان ننقل رفاته فيما بعد، هذه كارثة حقيقية، لقد تحولت منازل اهالي الموصل الى مقابر لأحبائهم".
واذا كانت الحرب تسببت بحلول الدمار في المدينة وتحولها الى كومة من الركام يوماً بعد الآخر، فإنها أدت ايضاً الى توسع المقابر، في حين أن مسلحي داعش قاموا بهدم جدران القبور بزعم مخالفتها للشرع.

إرسال التعليق