خرج متظاهرون في مدينة أصفهان الإيرانية ضد تدخل بلادهم في سوريا، ما يعكس الغضب الذي يسود الشارع الإيراني بسبب التكاليف الباهظة التي تتحملها طهران نتيجة دعمها لنظام بشار الأسد.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر فيها مجموعة من الموظفين الإيرانيين الذين لم يحصلوا على رواتبهم منذ مدة، وهم يطالبون الحكومة بإيجاد حلول للمشاكل الداخلية بدلاً من التدخل في شؤون الدول الأخرى.
من جانبه أوضح المسؤول في حزب الکوملة الكوردستاني بكوردستان إيران، سوران بالاني، أن تردي الوضع الاقتصادي في إيران، زاد من وتيرة الغضب الشعبي ضد السياسية الخارجية لطهران، خصوصاً في سوريا.
وأوضح بالاني أن المكونات غير الفارسية في إيران، مثل الكورد والعرب، معارضة تماماً للدعم الإيراني للأسد، وكذلك لتدخلات طهران في دول الإقليم.
مشيراً إلى أن اعتراض الكورد والعرب على تلك السياسات، يأتي من منطلق سياسي وإنساني، أما المظاهرات التي شهدتها مدن عدة في إيران من قبل موظفين فرس، فجاءت لأسباب اقتصادية، حيث عبر المتظاهرون عن رفضهم لهدر أموال الدولة لدعم نظام الأسد.
وأضاف بالاني أن تلك المظاهرة ليست الأولى ضد التدخل الإيراني بسوريا، حيث سبق لمدن أخرى أن نظمت حركات احتجاجية تطالب بمحاربة الفساد والقضاء على الفقر المستشري في البلاد.
إرسال التعليق