تشهد مدينة الموصل انتشار أسواق شعبية، أبرزها تلك التي تقام يوم الجمعة، مثل سوق كوكجلي الذي يستقطب الزبائن مع عطلة نهاية الأسبوع. وتتنوع مواقع هذه الأسواق، حيث يمتد بعضها على قارعة الطرقات بشكل غير نظامي من حيث المساحة أو عرض المنتجات.
آراء الأهالي حول هذه الأسواق متباينة؛ فالبعض يصفها بـ”عالم آخر” لما توفره من تنوع كبير في المنتجات داخل مكان واحد، مؤكدين أنها تدعم أصحاب الدخول المحدودة من خلال أسعارها الزهيدة، إذ تُباع فيها الخضروات والفواكه والحلويات والمأكولات بأسعار تناسب الفقراء.
في المقابل، يرى آخرون أن لهذه الأسواق سلبيات تتجاوز فوائدها، منها تجاوز الباعة على الشوارع الرئيسية، ما يسبب زحاماً مرورياً بفعل العربات المتنقلة وازدحام الزبائن، فضلاً عن غياب إجراءات السلامة المطبقة في الأسواق النظامية وصعوبة الرقابة الحكومية على ما يُعرض من مأكولات ومنتجات، إضافة إلى تزايد حالات السرقة في المناطق المزدحمة.
وبين الرأيين، يبرز صوت ثالث يدعو إلى إيجاد توازن؛ عبر السماح باستمرار هذه الأسواق لما توفره من فرص معيشية للبائعين وخيارات تسوق ميسورة للمواطنين، مع ضرورة تشديد الرقابة الحكومية، أسوةً بمدن عالمية تسمح للبسطات والعربات المتنقلة بالعمل في يوم محدد من الأسبوع ضمن ضوابط واضحة.