استقبل نائب رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع أسامة عبد العزيز النجيفي الأربعاء نور الدين قبلان نائب رئيس مجلس محافظة نينوى وأعضاء مجلس المحافظة.
وجرى خلال اللقاء بحث تفصيلي موسع للأوضاع في المحافظة شملت الجانب الأمني والجهود والتحضيرات لمعركة التحرير، والحاجات الأساسية المطلوبة لإدامة الحياة اليومية للمواطنين.
واستعرض قبلان والوفد المرافق له المعوقات التي يواجهونها في مجال صرف رواتب المتقاعدين ورجال الشرطة ومعالجة اختناقات الوقود ومفردات الحصة التموينية وبخاصة لأثنتي عشرة وحدة إدارية محررة.
كما بحث اللقاء الأوضاع الأمنية في منطقة سنجار – ربيعة والجهود المبذولة من أجل الحفاظ على وحدة النسيج لمكونات المحافظة.
من جانبه تطرق النجيفي للاطار العام للخطة الاستراتيجية التي يعتمدها في التحضيرات لمعركة تحرير نينوى، مؤكدا وجود النوايا الطيبة لدى أطياف المحافظة كافة، ومشددا على ضرورة زيادة التلاحم والوحدة والتآزر من أجل القضاء على العدو الرئيس المتمثل بتنظيم داعش الإرهابي.
وقال النجيفي إن داعش لا ينتمي إلينا وهو تنظيم عابر للجغرافية والجنسية، يضم الآن عشرات الجنسيات المتنوعة، وقد استغل هذا التنظيم المجرم أخطاء المرحلة السابقة، والفساد الذي نخر جسم مؤسسات كثيرة، ومنها المؤسسة العسكرية، ما ادى إلى الانهيار الذي ينبغي أن يواجه بالوحدة والتضحية. وأضاف النجيفي أن ما حصل لأبناء المكون الايزيدي مدان ومستنكر وينبغي محاسبة كل من تورط بالاعتداء على النسوة الايزيديات من تنظيم داعش أو من تورط معهم، مع التأكيد أن المسؤولية شخصية قانونية ولا تنسحب على عشيرة أو مكون من مارس الاعتداء، لأننا نفكر ببناء علاقات صحيحة للمستقبل.
وأكد النجيفي أن أهل نينوى أحق بتحريرها، وهذا حق وواجب ليس لأحد التخلي عنه أو منعه، والمطلوب أن يُدعم أهالي المحافظة بالسلاح والتجهيز والقدرة على دحر الإرهاب بالتنسيق مع قوات البيشمركة والقوات العسكرية والدعم الدولي، مشددا على ضرورة الوحدة وزيادة التلاحم ونبذ الخلافات، لافتا إلى أننا أمام مهمة تاريخية هي تحرير أرضنا. وجرى خلال اللقاء أيضا التأكيد على متابعة الأمور المتعلقة بالوزارات والدوائر بما يخفف من معاناة النازحين وأهالي المحافظة.
إرسال التعليق