استقبل نائب رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع، أسامة عبد العزيز النجيفي الاربعاء الدكتورة لؤلؤة الرشيد أستاذة العلوم السياسية في جامعة باريس وعضو مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل. وجرى خلال اللقاء بحث مستفيض للأبعاد السياسية والعسكرية والاجتماعية والفكرية المرافقة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مناطق في العراق، وتأثير ذلك على المجتمع الدولي بشكل عام.
واستعرض النجيفي رؤيته الاستراتيجية للصراع بين التشدد والاعتدال، والصراع بين الأفكار والرؤى التي تسود المجتمعات، وقدرة القادة السياسيين على التعامل بعمق فكري وفهم سياسي مع ما يمور في المجتمعات من تطلعات.
كما استعرض الخلفيات التي سبقت نشوء داعش من رحم القاعدة والظروف والأزمات التي أفادت منها في بث سمومها ونهجها الديني المنحرف في تسويق فرية مفضوحة وهي ذريعة الدفاع عن المكون السني والممثلة له في حين أن المكون بريء من دجل داعش والمُعاني الأول من جرائمه.
وأشار النجيفي أن الرؤية الصحيحة في نجاح المواجهة مع هذا التنظيم المنحرف تكمن في البحث عن حلول قادرة على فهم الأسباب، والظروف وخلق بناء جديد يؤكد على الحالة الوطنية ويضرب الأساس الذي تنطلق منه داعش، مشددا على أن القضاء على الإرهاب وطرده من العراق مسألة وقت ولن يطول، ومؤكدا أن المواطنين الذين عانوا من سيطرة داعش وعاشوا جرائمه سيكونون رأس رمح في القضاء على ظاهرة همجية لا تنتمي إلى العصر.
وخلص إلى القول إن العراق بعمقه التاريخي وحضارته ومساهمته الإنسانية المعروفة أكبر وأعظم من فكر منحرف أسود يحاول السيطرة ويمارس الجريمة كمنهج يومي.
إرسال التعليق