أثيل النجيفي يرى في تشكيل قوة ردع عربية إحياء لأمل الأمة والفتلاوي تتهمه بالطائفية

أثارت إشادة أثيل النجيفي محافظ نينوى بعاصفة الحزم، واعتباره تشكيل قوة ردع عربية مرآة تعكس إمكانيات الأمة، حفيظة أحد الخطوط الطائفية في العراق. فقد عدت رئيسة حركة إرادة د. حنان الفتلاوي، تصريح النجيفي بالطائفي، وتمنت على من أسمتهم بالنائمين قراءة تعليق اثيل النجيفي وكم هو فرح بالنصر السني.
وكان أشاد أثيل النجيفي أمس الأول السبت بظهور قوة ردع عربية بهذا الحجم وانضمام باكستان وتركيا إليها عاد ذلك مرآة تعكس إمكانيات هذه الأمة
وقال النجيفي إنه ليحق لكل عربي ان يفتخر حين يرى نصرا عربيا يتحقق، ويحق لكل سني ان يرى أملا جديدا يبزغ من بين ركام المآسي، معربا عن أمله بنصر قريب من الله تتجمع فيه الومضات السنية مع الضياء العربي، ليبزغ فجر جديد يعيد استقرار منطقتنا، مؤكدا ان بزوغ الأمل وحده كاف للقضاء على التطرف بكل أشكاله. وأوضح أن ظهور قوة ردع عربية بهذا الحجم في ايام معدودات وانضمام دول إسلامية كبرى كباكستان وتركيا إليها يعكس إمكانيات هذه الأمة.
واختتم النجيفي بالقول إن المملكة العربية السعودية أثبتت ان الحكمة لا تعني الضعف، كما أعاد جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى أذهاننا ذكرى شقيقه الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله.
وفيما يبدو ردا على ما قالته الفتلاوي أو تزامنا مع ما احتواه تعليقها، قال النجيفي أمس الأحد في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قد أكون عراقياً – عربياً – سنياً، او أكون عربياً – عراقياً – سنياً، او أكون سنياً عربياً – عراقياً، وذلك حسب الهوية المُستَفَزَّة، وهذا شيء طبيعي فينا جميعاً، فعندما يجد الكرد تحدياً قومياً يقدمون قوميتهم على المذهب، وحين يجد الشيعة تحدياً مذهبياً فإنهم يقدمون المذهب على القومية، بل قد يقدم الإنسان عصبيته العشائرية أو العائلية لِيُجابِهَ تحدياتٍ تنتقص منها، مشيراً إلى أن ارتفاع الشعور بإحدى هذه الهويات لا يعني طمس الهويات الأخرى بل إن شخصياتنا متكاملة بمجموع هوياتنا وليس بواحدة دون الأخريات، وتابع أنه ليس من الانصاف أن استكثر على أخي في الوطنية الاعتزاز بمذهبه أو دينه ولا أن أعتبر ذلك الاعتزاز نقصاً في وطنيته.
وأثارت إشادة النجيفي اهتمام الأوساط المثقفة والشعبية التي رأت في كلماته انطلاق نور الأمل بنهضة عربية، فيما أثار تعليق الفتلاوي تساؤلات عدة أبرزها إذا كان أمل النجيفي ببزوغ فجر عربي طائفي، فماذا يسمى تهافت الفتلاوي على الوجود الإيراني في ساحات القتال مع داعش، ورفضها وخطها لمشاركة التحالف الدولي في المعارك ضد التنظيم المجرم، ولماذا البكائيات على الحوثيين وإظهارهم بمظهر الضحية وهم يخربون بلدا عربيا ذا غالبية سنية، في وقت أصبح واضحا للقاصي والداني أن تسليح الحوثيين ياتي من إيران انحيازا للمذهب لا لحق الشعوب في العيش بأمان وكرامة.

إرسال التعليق