The Best Street Style Looks from New York Fashion Week

المحرر: | عدد المشاهدات: 0
قبل الخوض في هذا الحديث علينا ان ننتبه أولا ان الحياد هنا امر لا يقبل القسمة على اثنين امام ان تكون واقعيا وتقرأ أسباب النصر من زاوية الحقيقة لا من زاوية الوهم والايهام كما اعتاد الشرقيون السماع له . ولكي نكون مرضيين يجب الإجابة عن هذا السؤال أولا قدر المستطاع.
هل تستعد إيران للانتقام، أم أن نافذة انتقامها ستكون عبر التفاوض؟
سؤالان لا يمكن الإجابة عنهما بدقة، لأن إيران لا تعتمد الوضوح في سياساتها، فهي تشبه إلى حد كبير مراوغة واشنطن، خاصة في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي يخلط بين فرض الشروط واستقبال العروض.
إيران، وبعد 12 يوماً من حرب افتقرت إلى شروط الاشتباك التقليدي، أظهرت قوتها بشكل مفرط باستخدام الصواريخ الباليستية، ما أجبر إسرائيل، أو دفعها، إلى إيقاف التراشق، بعدما اخترقت الصواريخ الإيرانية جدار السماء وسببت ثقوباً في منظومة القبة الحديدية.
الدافع الكبير لإيران اليوم يتمثل في المناورة لكسب الوقت، والسعي المحموم نحو التسلح العسكري الفائق. لكن قبل الحديث عن هذا الموقف، يجب التوقف عند سؤال أكثر أهمية:
لماذا لم تتسلح إيران بقوة جوية روسية أو صينية، أو بأنظمة دفاع جوي كبيرة؟
هل للبيروقراطية العسكرية دور في ذلك؟ أم أن الأمر مرتبط بالعقيدة العسكرية، كما حدث مع العراق الذي حول احتياجاته العسكرية التقليدية إلى التصنيع المحلي، وهو الخيار الذي أثبت فشله خلال حرب الخليج الثانية عام 1991، حين اضطر العراق لتحويل منشآته العسكرية إلى مدنية، لإعادة إعمار ما دمره الاشرار آنذاك؟
الوقت المتبقي لا يسعف إيران في تجهيز أو تطوير أي سلاح جديد، لذا ستعتمد على نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب كـ"درع واقٍ" خلال هذه الفترة، إلى حين التوصل إلى مخرج يحفظ هيبة النظام، إلى جانب محاولة إرضاء الشارع الإيراني، الذي يبدو متمسكاً بقيادته، بشعارات النصر التي لا تسمح له بتقبل الهزيمة، حتى وإن اختلّ ميزان القوة.
لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة ملفين رئيسيين: غزة والأسرى، ثم إيران، سيكون نقطة تحول في تاريخ الشرق الأوسط. ليس فقط بسبب امتلاك الطرفين لقدرات عسكرية ضخمة، بل أيضاً لأن الموقف العربي شهد تراجعاً كبيراً عن رفض الاعتداء على إيران، بعد أن استهدفت الصواريخ الإيرانية قاعدة "العديد" وكأنها فصول أُسقِطت عمداً لإنهاء المشهد الأخير من الحرب.
أما واشنطن، فهي تبحث عن "نصرٍ معنوي" يليق بشعار "أمريكا أولاً"، ويُسكت الأصوات المعارضة داخل إدارة بايدن، التي بدأت بالتشويش على تحركات ترامب في الشرق الأوسط، والتقليل من شأنها، خصوصاً في ظل الجدل القائم حول ما إذا كانت ضربات قاذفات B2 قد دمّرت البرنامج النووي الإيراني بالكامل، أم أنها فقط أخّرته لعدة سنوات.
الفارق الحقيقي سيتضح عند التأكد من نتائج تلك الضربات، وهو ما سيُحسم في اجتماع ترامب ونتنياهو هذا الأسبوع. وربما نستيقظ قريباً على أخبار تفجّر الأزمة، أو سحب فتيلها، إما عبر صراع قوي وحرب ضروس، أو بانتصارمخضب بالدم يفرض نهاية واضحة لهذه المرحلة.
2025-07-06

روابط اخرى