
المحرر: | عدد المشاهدات: 348
في قلب مدينة الموصل وتحديدًا في سوق الصفرين، حيث أصوات الطرق على النحاس كلحن يعبق في الأجواء، يعيش تراث صناعي عريق يعتبر جزءًا أساسيًا من هوية المدينة التاريخية.
يصر محمد سيد علي على التمسك بمهنته كصفار، رغم التقدم التكنولوجي الذي شهدته الحياة. يشعر محمد أن هذه الحرفة جزء لا يتجزأ من شخصيته، فهو يعتبر أن لهذا السوق نكهة خاصة تبدأ من أصوات الطرق على النحاس ولا تنتهي باكتشافات تاريخية قد تكون غريبة على الكثيرين.
يصطحبنا محمد الصفار لاكتشاف أسرار ومسميات لن تسمع عنها الا في هذه المهنة التي لطالما كانت جزءًا من حياة الموصليين القدماء. حيث يكشف محمد عن طاسة كان لها أهمية قبل عقود من الزمن وهي طاسة الخشخاش، فهي وعاء مزخرف ومقعر يعود عمره إلى أكثر من 100 عام، وقد توقف استخدامها او العمل على انتاجها في سبعينيات القرن الماضي. كانت هذه الطاسة تُستخدم في طقوس خاصة بالعروس في صباحيتها الأولى، حيث كانت تُأخذ إلى حمام السوق من قبل نساء أهل الزوج والزوجة. ومرتبطًا بهذه الطاسة، هناك "المعدساية"، وهي صندوق دائري يُستخدم لحفظ أغراض العروس، من المصوغات الذهبية إلى مواد الاستحمام.
يستذكر محمد أن العديد من الأجيال القديمة في مهنة الصفارة أبدعوا في صناعة طاسة الخشخاش، منهم سعيد ابن سليمان، محمد الكردي، ومحمد ابن شنشولة، وغيرهم من الفنانين القدامى في هذا المجال.
خاص لــ نينوى الغد
تابع التفاصيل من خلال الرابط
2025-01-20
روابط اخرى
https://www.youtube.com/watch?v=YQ783pvLMRo