
المحرر: | عدد المشاهدات: 44
أكد الشيخ خميس الخنجر، رئيس تحالف السيادة، أن الشراكة السياسية في العراق لا ينبغي أن تقتصر على اقتسام المغانم، بل يجب أن تتجسد في مشاركة فعلية في صناعة القرار السيادي والأمني والسياسي والاقتصادي، محذرًا من محاولات تهميش مكون رئيسي في البلاد.
وقال الخنجر في لقاء تلفزيوني إنهم في حزب السيادة يرفضون أدوار "الكومبارس" السياسي، مشددًا على ضرورة أن تكون الشراكة قائمة على تحمل المسؤولية لا تقاسم المناصب فقط.
وأضاف: "هناك 28 منصبًا أمنيًا مهمًا في الدولة، ولا توجد أي شخصية سنية أو تركمانية تشغل أحد هذه المناصب، بسبب هيمنة جهة واحدة على القرار الأمني"، في إشارة إلى بعض القوى داخل المكون الشيعي.
وفي سياق حديثه عن أوضاع المحافظات السنية، أشار الخنجر إلى أن مكاتب اقتصادية وفصائل مسلحة خارج سيطرة الدولة تعبث في مناطقنا، معتبرًا أن استمرار وجودها يمثل خطرًا على استقرار العراق ووحدته.
وحول ملف جرف الصخر والعوجة، تساءل الخنجر مستغربًا: "هل من المعقول أن أهالي جرف الصخر والعوجة لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم بعد سنوات من التحرير؟"، محمّلاً الميليشيات المسلحة مسؤولية ذلك.
كما أكد الخنجر دعمهم الكامل لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وقال: "نثق بنوايا السوداني الصادقة في تنفيذ الاتفاق السياسي، ولكن هناك قوى داخل الإطار التنسيقي لا تريد لهذه الحكومة أن تنجح".
العملية السياسية ليست منّة من أحد
الخنجر شدد على أن وجودهم في العملية السياسية ليس تفضلاً من أحد، وإنما نتاج ثقة جمهور واسع بهم، مشيرًا إلى أن أزمة العراق منذ 2003 تكمن في عدم تنفيذ الاتفاقات السياسية التي يتم التوصل إليها بين الأطراف.
وأضاف: "نحن ندعم وحدة العراق وسيادته، ونرفض جميع مشاريع التقسيم، كما نؤكد أن المكون الشيعي هم أهلنا وأشقاؤنا ولدينا علاقات متينة معهم".
الانتخابات.. موعد ثابت ومشروع وطني
وفي ما يتعلق بالانتخابات المقبلة، أكد الخنجر أنها ستُجرى في موعدها المحدد مهما كانت الظروف، واصفًا إياها بأنها الأساس الذي يقوم عليه النظام السياسي في العراق.
وقال: "نمتلك 373 مرشحًا في الانتخابات المقبلة، وننافس على المركز الأول في محافظاتنا، وتركنا الساحة لمن يبحث عن المغانم الشخصية".
ولفت إلى وجود جهات تستغل الحشود الانتخابية وتجبرهم على التصويت لجهات معينة، محذرًا من أن هذه الانتهاكات لن تمر دون محاسبة، مؤكدًا: "سنكشفها ونقدمها للجهات المعنية".
لا نقبل المزايدة في القضية الفلسطينية
وتطرق الخنجر إلى المواقف من القضية الفلسطينية، قائلًا: "نحن عروبيون ولن نقبل المزايدة علينا بشأن موقفنا من الكيان الصهيوني، ومواقفنا الداعمة لغزة معروفة للجميع".
وعلّق الخنجر على الدعوات لإدانة استهداف إيران النووي بالقول: "من يطالب بإدانة ضرب النووي الإيراني ولم يستنكر قصف الكيان الصهيوني لمفاعل تموز العراقي عليه أن يخرس".
رسائل إلى الصدر والحلبوسي
وفي ختام حديثه، أشاد الخنجر بموقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قائلاً: "الصدر وقوى أخرى لم تتدخل بمحافظاتنا كما يفعل آخرون، ونطالب بوقف هذه التدخلات الصارخة".
وعن التقارب الذي تحدث عنه محمد الحلبوسي مع سرمد الخنجر، أجاب ممازحًا: "طبيعي.. اثنينهم صغار يتفاهمون فيما بينهم"، في إشارة إلى الفارق العمري والتفاهمات داخل الجيل السياسي الجديد.
وختم الخنجر حديثه بالتأكيد على أن قانون النفط والغاز هو المدخل الأساسي لحل مشاكل المركز والإقليم، داعيًا إلى الإسراع في تشريعه.
2025-07-13